الإعلام المرئي .. بين السيستاني والناجي
لا أريد أن اتحدث في هذه الأسطر بلغة المتبجحين بالمنطق والفلسفة .. ولا أبتغي غير الحقيقة شيئا .. كل ما في الأمر .. كثرت التساؤولات وإزدادت الشكوك لدى أصحاب الفطرة النظيفة .. لتصدح ألسنتهم بالسؤال .. وهل في سؤالهم من محذور لدى مناطقة العهر والتستر ؟!
أعوام وأعوام مرت بضيقها ومآسيها وحرمانها من أبسط الإمور وعلى كافة الأصعدة ... وبعد هذا إضطر البعض منا أن يسأل عن سر المرجعية المستودع ؟ لماذا الصمت ؟!
في زمن النظام المقبور تشبعت أدمغتنا بالتقية المفرطة والتي بسببها راح ضحيتها كرامات المؤمنين وإنطمس الكثير من معالم الدين .. حتى من يحاول النهوض بالواقع المتدني يشار له بالجهل والعمالة تقية !
وتحركت عجلة الزمن نحو الأمام .. لتضع العراق الجديد على أبواب الديمقراطية والحرية . وقتها ولسذاجتنا وبساطتنا تأملنا أن تتغير الأمور وتحمل المرجعية بيرق القيادة بلا تردد .. باذلة كل وجودها في سبيل الدين والوطن .
ولكن ! وللأسف الشديد كان للمرجعية دورا لم يكن في الحسبان إطلاقا .. حيث أمّرت علينا العصابات والنكرات .. وبعدها تنكرت ورفعت يدها ليحلو ( لجنودها الأوفياء ) أن يجددوا العراق كما يحلوا لهم .
وكل ذلك قد يهون عندما يصل الأمر ونشاهد بأم أعيننا القنوات الفضائية والمواقع الألكترونية ( وحتى أجهزة الموبايل ) تعرض مقاطعا جنسية مشينة لوكيل المرجعية العليا والمعتمد الأول لل( السيستاني دام صمته ) في محافظة العمارة وهو يتفنن وبشراهة في أعراض المسلمين .
فهل يا ترى تستر السيستاني عليه جاء إستنباطا على غرار جواز نكاح الحائض من الدبر كما يراه المرجع الأعلى ؟!
أم للمسألة أبعاد أخرى قد تكون سياسية طائفية تبيح التستر والإمضاء وفقا لقاعدة دفع الأفسد بالفاسد ؟!
الشعب يسأل ويسأل ويسأل .. الساسة يصرحون كذبا عند باب السيستاني ولا من رادع ؟
والساسة يسرقون ويقتلون والسيستاني لا يهمس ببنت شفة ؟
والوكلاء يكذبون على مرجعهم ويسرقون الاموال ولا من رادع ؟
والناجي يزني ويصدر أفلام الجنس ولا من رادع ؟
فما السر في سكوت السيستاني ؟
ولهفي على المثل الدارج
( مولانا لو طخه لو طشّر مخه ؟ )
لو ماكو دقيقة انشوفكم بيهه لو إتطلعونه امصاليخ ؟
الكاتب
منهج الصدر