من للأعراض المنتهكة إذا تسترنا على الزناة باسم المذهب؟

عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 06/06/2010

من للأعراض المنتهكة إذا تسترنا على الزناة باسم المذهب؟

كتابات - مثنى آل جعفر الزكي

كتب أحدهم - بلغة الحقد على كل العرب بل وعلى جزء كبير من التاريخ لبداية الدولة الإسلامية- موضوعاً له ظاهرٌ وباطنٌ، ولأن ثقافته مبنية على "التفسير الباطني"، فقد ركّز على الباطن والتأكيد على ما بين السطور، ليصل في نهاية الأمر إلى مبتغاه ألا وهو الطعن في الأنساب والأعراض وتنصيب نفسه عالماً في أمور هو قال عنها أنها كانت سريّة في وقتها وعجباً كيف عرف بها؟؟؟
ابتدأ مقارناً بين (منافين)، ثم هراءات مثلا العقل البعثي و ( فرسان طاولة إصبيحة طلفاح المدوّرة)!!! وما شاكل من الكلمات التي صارت مملة ومكروهة لكثرة طرقها على آذاننا في كل وقت ثم والأهم من ذلك التدليس في روايات التاريخ من حديثٍ أو أثر.
الربط بين مناف الناجي ومناف الراوي ما هي إلا محاولة بائسة لمداراة ما لا يمكن مداراته وخلط الأوراق بطريقة خبيثة على المتلقي، حيث إن الذئب مناف الناجي هو وكيل معترف به من قِبل المرجعية ولم ينصب نفسه في هذا المكان لذاته، بل يتبختر بين الناس الذين يقبّلون يديه دون أي تردد أو خوف، مناف الراوي مجرم لم تنصبه مرجعية سنية - إن وُجِدت – يتهرب من مكان إلى آخر إلى أن تم إلقاء القبض عليه ولا نعلم مدى صحة ما ينسب إليه إلى يبت بذلك القضاء غير المسيّس. من الأمور المسلـّم بها أن علم الغيب هو لله فقط ومن قال بغير ذلك فقد افترى على الله...فليس هناك ما يدعو أن يذكرنا الكاتب ذو الأدب العالي والراقي أن السيستاني مثلا ً لا يعلم الغيب، أو أن أهل محافظة العمارة العرب الأصلاء الطيبون لا يعلمون الغيب كذلك، لكنهم مثل كل الناس كذلك يريدون أو على الأقل يتساءلون عن ما هو الحكم الشرعي عن مثل هكذا جريمة في شريعة المرجعية وأتباعها ؟؟؟ رجلٌ زنى بنساء ثم قام بتصوير وتوثيق جرائمه تلك في أفلام، ثم يلجأ إلى المرجعية ويختبئ !!! أنا وكثيرون مثلي نرى لو أن هذا الزاني كان يخاف من أن المرجعية ستحده بحد الزنا الشرعي لما لجأ مطمئناً من أي خوف...المشكلة يا كاتبنا في عقلك المريض ليس في مناف الهالك، لأنك تريد أن تصور الأمر مجرد فورة إعلامية يستغلها البعثيون كما ردد ذلك أشباهك متناسين الحق العام في الدين للاقتصاص ممن ينتهك حرمة المجتمع "الإسلامي" الذي يطبل له ويزمر الكثيرون...أم أنك ترى علامات المجتمع "الإسلامي" هي مسيرات ولطميات روبوتية خالية من أي منطق أو أصل ديني أو منطق علمي، إن عدم علم السيستاني بخبايا وبواطن هذا الزاني لا يقدح بالسيستاني أمر صحيح ومفروغ منه، لكن في الوقت نفسه سكوت السيستاني أو طمطمة الموضوع تحت ذريعة أن البعثيين أو التكفيريين سوف يطبلون لهذا الموضوع هو أكبر قدح بعدالة السيستاني وكأن الموضوع شخصي بحت وليس "دين الله" الذي أراده للناس. ثم قام الكاتب بنثر سموم رأسه المريض بشتى أنواع الأمراض معدداً بغايا ما قبل الإسلام لكي يسئ إلى جهة أو قوم معلوم تماماً ما هو القصد من ورائه، وكأنه يريد أن يحمل الناس أخطاء أو زلات جداتهم مثلا ً، لعدم إيمانه بعدالة ورحمة الإسلام في القول "الإسلام يجُبُّ ما قبله" وربما سوف يتمنطق ويتمشدق لكن رغم أنفه أن هذا القول فيه من الرحمة ما يجعل الناس أحراراً من سجون ذنوبهم قبل اعتناقهم الإسلام، ثم يعدد فلانة وعلانة كانت بغية بالسر !!! وكيف تمكن هو من معرفة ذلك وأي سرٍ هذا ليصل إلى أمثالك؟؟ والأدهى من كل هذا وأنكى يدعي أن لمعاوية أربعة آباء حيث يقول : ((هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان , وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان, مسافر بن ابي عمرو بن امية , عمارة بن الوليد بن المغيرة,العباس بن عبد المطلب,والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد .)) لا أريد أن أناقش هذا لتفاهته لكني أريد أن أسأل صاحبنا الكاتب عن تنازل سيدنا الحسن بي علي بن أبي طالب لمعاوية بالخلافة ثم بيعته لمعاوية، أليس هذا قدحاً بأمانة سيدنا الحسن ليسلم الأمة إلى مثل هذا؟؟ ثم إن كاتبنا البطل يعلم هذا العلم عن الأصول والأنساب فكيف غاب ذلك عن الحسن؟؟ وأين كاتبنا هذا من نعل الحسن؟ ألا يؤمن الكاتب بعصمة الحسن التي هي من صلب دينه أم هو معصوم في أمور وغير معصوم في أخرى؟؟ حاول المسكين أن يدلس شيئاً كعادة المدلسين أن يخدع القارئ داعماً كلامه بأقوال ينسبها إلى أناس ٍ ذوو منزلة ٍ عند الله والناس لكي يضفي شيئاً من الصدقية لافتراءاته فقال : ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الأنبياء والأوصياء إلا أبناء البغايا ).!!! وقال : ( لعن رسول الله الحكم وما ولد إلا الصالحين وهم قليل) ثم قال : وقالت عائشة لمروان ( لعن الله أباك وأنت في صلبه , فأنت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران ) لكني لم أجد أي أثر لهذه الأقوال في الكتب الصحيحة والمعتبرة، ولكي أخفف على كاتبنا "النزيه" أعلم أنه لا يؤمن بالكتب الصحيحة، وفي النهاية أقول له ولغيره ممن يعتبر المرجعية أو المذهب أكبر من الدين وشرعه، والسكوت عن مثل هذه الأمور لمحابة أحد ما أو جهة ما، هل إن الله سبحانه عندما أنزل حد الزنا أراد بذلك فضح الناس أم الحفاظ على المجتمع ككل ؟؟

http://www.kitabat.com/i72709.htm